dimanche 7 décembre 2014

مشكلات النظم التربوية من منظور نظرية التفاعل الوظيفي


تواجه النظام التربوي في أي بلد من بلدان  هذا العالم، مشكلات متعددة غير أنها ليست كلها على درجة واحدة من الحدة والجنس فمنها ما يعتبر مشكلات ذات طابع الكلي وأخرى ذات طابع جزئي  كما أن منها ماهو على درجة قصوى من الحدة والشدة وأخرى على درجة متوسطة والباقي على درجات دنيا على سلم السوالب الذي يقابله في نفس الوقت في الجهة الثانية سلم للدرجات الموجبة لهذا النظام التربوي أو ذاك ، كما أن الأنظمة التربوية لمختلف دول العالم لا تواجهها المشكلات التربوية  على نفس النحو والمقدار.....
فمن الأنظمة التربوية ما تواجهها المشكلات التربوية على مستوى غايات وأهداف سياستها التربوية حول نوعية انسان ومجتمع الغد الذي تنشده وتتطلع إليه ، كما أن هناك أنظمة تربوية قد تجاوزت هذه المعضلات، والمشكلات التي تواجهها هي ذات طابع جزئي وتقني بيداغوجي ليس إلا كمشكلة ضعف التمويل أو نوعية البرامج والتأطير الخ... ، ومن هنا فإن ما يترتب على هذا الإختلاف في درجات المشكلات التربوية ونوعيتها من نظام تربوي إلى آخر هو اختلاف نوعية الحلول التي يجب أن تقدم لتلك المشكلات المختلفة للأنظمة التربوية ، فمن السذاجة بمكان استعارة الخبرات التربوية من نظام تربوي معين حتى ولو كان على أعلى درجة من التطور والرقي لحل مشكلات واختلالات نظام تربوي آخر  أقل منه تطورا يختلف عنه في الطبع والطباع دون مراعاة هذه الإعتبارات السالفة الذكر . ومن هنا يمكن تفسير فشل كثير من المحاولات الإصلاحية لتطوير بعض الأنظمة التربوية لا سيما في الأقطار العربية والإسلامية حيث لم تتمكن تلك التجارب المنقولة والمقتبسة بشكل جزافي من بيئتها الأصلية من حل مشكلات هذه النطم التربوية لتعارضها مع الخصائص الأساسية لهذه المجتمعات لما تحمله من بذور ثقافة مجتنعاتها التي نقلت منها والمختلفة عن ثقافة مجتمعات الأنظمة التربوية محل الإصلاح ، من جهة والشروط الموضوعية لتطبيقها من جهة اخرى ،   فهذه المحاولات التي كانت تدعي أنها تمثل حلولا تقنية لمشكلات هذه الأنظمة التربوية ، ففي الحقيقة لم تكن سوى محاولات ذات طابع ايديولوجي تهدف إلى ابعاد أجيال هذه المجتمعات عن قيمها ومبادئها الأصلية التي تمثل مبررات وجودها ونهضتها وحضارتها، وما التخبط الذي ظلت تتخبط فيه هذه المحاولات الإصلاحية (الدائرة في دائرة مغلقة): من النظام التربوي العام (الكلاسيكي) إلى الأساسي (المدرسة الشاملة) إلى التقني ثم التراجع عنهما والعودة إلى النظام الأول دون أي تقييم وتقويم(1) "كالذي يترواح في مكان واحد " لدليل قاطع على مدى خيبة هذه المحاولات الإصلاحية المرتجلة التي اوقعت مقومات أنظمة هذه المجتمعات في حالة من التعارض والتناقض وعدم الإنسجام والنتاغم المفضي إلى الإشكالات المختلفة بدلا من حالة التوافق والإنسجام واللاتعرض المفضي إلى الحلول والسير العاي والحسن نحو نظام الجودة والنوعية التربوية.

  بواسطة / الوردي خناطلة /مدير مركز التوجيه المدرسي والمهني /مستغانم/الجزائر/

  المراجع : 
    *          نيكولا هانس .التربية المقارنة .
   *          براين هولمز . محاضرات في التربة المقارنة . منهجية دراسة مشكلات  النظم التربوية " نظرية التفاعل الوظيفي بين مختلف مكونات النظام التربوي الداخلية والخارجية"
              (1) كتراجع مصر عن المدرسة الشاملة والجزائر عن التعليم الأساسي والتعليم التقني وإلغاء المعاهد التكنولوجية لتكوين الأساتذة والمعلمين والعودة إلى التعليم العام الأول الذي كان سائدا....!!!
                 أنظر الشكل السابق الذي تم نشره على هذه النافذة الملخص للنظرية"

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire